"ضربة جامدة أوي".. المقاطعة تهوي بأسهم "ماكدونالدز" في الحضيض وتكبدها خسائر فادحة

حققت حملة مقاطعة البضائع الأجنبية نجاحاً كبيراً على مدار الأيام الماضية واكتسبت زخماَ كبيراً في العالم العربي منذ اندلاع الحرب في غزة.

ودعا نشطاء إلى مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل، في بادرة إنسانية للضغط على إسرائيل لوقف الأعمال العدائية في غزة، وشهدت منصات التواصل دعوات وحملات لمقاطعة بعض العلامات التجارية العالمية الشهيرة.

وتشمل الشركات المدرجة في القائمة السوداء والتي لها علاقات بدعم إسرائيل، علامات تجارية بارزة مثل ماكدونالدز وكوكا كولا وستاربكس وكنتاكي ونستله.

وتبرعت شركة ماكدونالدز الأمريكية الشهيرة للوجبات السريعة بعشرات آلاف الوجبات المجانية للجيش الإسرائيلي، والشرطة، ومستوطنات غلاف غزة.

فبحسب الشركة ذاتها، تتبرع "ماكدونالدز" بـ 4000 وجبة يوميًا للجيش الإسرائيلي والمستوطنين اليهود، وتقدم كذلك خصماً بنسبة 50% للجنود وقوات الأمن وفق ما ذكره موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.

 وتصدر وسم "حملة مقاطعة ماكدونالدز" وغيره من الشركات، قائمة الأكثر تداولًا على منصة "إكس" في عدد من الدول العربية والإسلامية.

وتكبدت شركة ماكدونالدز الأمريكية خسائر كبيرة منذ بدء حملة المقاطعة التي نجحت في مختلف بلدان العالم العربي، حيث شوهدت الفروع خاليا تماما من المستهلكين.

وتراجعت أسهم مطاعم الوجبات السريعة “ماكدونالدز” في ختام تعاملات أمس الثلاثاء، بنسبة 2% مسجلا 246.18 دولار للسهم، بانخفاض 4.74 دولار من قيمته، بعد انطلاق حملات بمقاطعة مطاعم السلسلة، بعد إعلانها دعم إسرائيل.

وهبط سهم مجموعة شركات ماكدونالدز بنحو 1.89% من قيمته السوقية ببورصة نيويورك، حيث فقد السهم 4 دولارات من سعره ليسجل 246.18 دولار مقابل سعر افتتاح 251.38 دولار.

كما انخفض السهم بنسبة 5.6% الأسبوع الماضي، في أسوأ أداء أسبوعي بين مكونات مؤشر “داو جونز”، وهو أيضًا الانخفاض الأسبوعي السادس على التوالي، وهذه أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ نوفمبر 2019.

وحاولت ماكدونالدز تقديم عروض وتخفيضات بشكل كبير وصلت إلى 50%، لمحاولة تدارك الموقف ووقف نزيف الخسائر التي تعرضت لها الشركة خلال الأيام القليلة الماضية.

وعلى الرغم من أن فروع ماكدونالدز في مصر ومختلف الدول العربية نفت أن تكون لها صلة بالشركة الأم التي دعمت إسرائيل، وتبرعت بأموال لإغاثة أهالي غزة، إلا أن حملة المقاطعة مازالت مستمرة.